الفكرة تساوي الأرباح

غير مصنّف

الفكرة = الأرباح

هل تعرف أن “الفكرة الجديدة” هي ترتيب غير مسبوق لشبكة من الخلايا العصبيّة الجديدةِ، والمتصلةِ بشكل متزامن مع بعضها البعض داخل الدّماغ، لتعلن عن ومضةٍ سحريّة؟

هذا هو التعريف العلمي للأفكار الجديدة التي جعلت أصحابها يصرخون “وجدتها”، أي أن الأمر غير مرتبط بطفرةٍ وراثية أو جينات غير اعتيادية.

إنها طريقة مختلفة في النظرة إلى الأفكار، ومحاولة إعادة ترتيبها، والربط بشكل جديد بين عدد من المعطيات.

ماذا يعني لك ذلك؟

من المفترض أن يعني لك أن كل شيء يستطيع المجيء بفكرةٍ جديدة إذا عوّد دماغه على التفكير بشكل مختلف.

فما الذي يُولِّد الأفكار في عقول الناس؟

– دوافع ذاتية، تكون المحرك الأساسي للبحث عن فكرة تشبع هذه الدوافع. قد يكون الدافع نفسيًا أو اقتصاديًا أو غيره.

– تحقيق الرضا النفسي، فكل شخص منا يسعى ليكون راضيًا عن حياته ودخله ويبحث عن فكرة تحقق هذا الرضا.

– إبهار الآخرين، فنحن كائنات اجتماعية بطبعنا، نحب التقدير من الآخرين ونسعى إلى تحقيقه.

– إشباع الفضول، الذي تختلف نسبته وطبيعته من شخص إلى آخر.

– الإيمان بقضية ما ومناصرتها. والقضية يمكن أن تكون بيئية أو اجتماعية أو أخلاقية …. إلخ.

لماذا “الفكرة” قبلَ كل شيء؟

لأنها بدايةُ كلِّ نجاحٍ، وهي الانطلاقة الصحيحة لأي مشروع يُراد له أن يرى النور.

فبدون “الفكرة” سيظل الإنسان تقليديًّا، يُضِيف كَمًّا لا نَوْعًا، ولن يُجاريَ منافسيه في أي مجال، بل ربما يتأخر عنهم كثيرًا.

في المقابل، حضور “الفكرة”، تجعل الريادي يشارك في السباق بجدارة، ويتولى زمام المبادرة، فيرى ما لا يراه الآخرون؛ وذلك لِمَا لديه من أدوات ومَلَكَاتٍ وقدرات تمَيَّزه، أهمها المعرفة.

لماذا يجب أن نفكر بطريقة مبتكرة؟

الفكرة= أرباح

والأرباح هنا، مادية واجتماعية ومعنوية، مستمرة أو مؤقتة. فالأفكار الإبداعية لا يقتصر تأثيرها على تغيير حياة إنسان واحد فحسب، بل تكون سببًا لتتغير حياة الآخرين.

فكم من دولة خرجت من نفق أزماتها الاقتصادية نتيجة فكرة إبداعية رائدها شخص عادي غير خارق القدرات أو الجينات؟!

انظر إلى الصين والهند وماليزيا واليابان، وقارن الموقف الاقتصادي والحياتي الآن وقبل خمسين عامًا.

لذا؛ بات مفهوم “الإبداع” عنوانًا أساسيًّا في أدبيات التنمية الاقتصادية للمجتمعات ككل، وللأفراد الراغبين باقتحام هذا المجال، وخلق التغيير الحقيقي.

أما على مستوى الشركات، ففي هذا السباق العالمي لا يستمر في النجاح إلا الريادي المبدع الذي تسعى الشركات الكبرى إلى شراء خدماته؛ لضمان بقائها في حلبة المنافسة.

الإبداعَ في أسلوب عمل الشركات قد يأتي على شكل اختراع جهاز، أو تقديم خدمة جديدة، أو حتى ابتكار طريقة جديدة لعرض الإعلانات.

“البقاء للأكثر إبداعًا”

فمقولة “البقاء للأقوى”، لم تعد دقيقة اليوم، لكن البقاء للأكثر إبداعًا هي التي برهنت صحتها.

ثمة شركات كانت عملاقة لكنها ذابت في سباق الإبداع.

قارن بين موقع شركة نوكيا الآن وموقع شركتي “سامسونج” و”أبل”.. الفرق كبير أليس كذلك؟

حسنًا.. لماذا تتعاظم قوة شركة جوجل كل يوم، وتستطيع ترسيخ أقدامها في حياتنا بشكل أكثر إبهارًا؟

ولماذا أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي مكونًا أساسيًا من مكونات حياتنا اليومية؟

أليست أفكارها الإبداعية؟!

لنفتح اليوم صفحة جديدة في دفتر ريادة الأعمال الخاص بك، نجيب:

انظر حولك، وقَيِّم المشاريع التجارية في محيطك القريب.

ما المشاريع التي بدأت بفكرة مميزة؟

ما الذي ميّز فكرتها؟

هل أصحابها أصحاب جينات خارقة؟

..

اقرأ ولخص أفكارك حول:

  • كيف نعتني بالأفكار التي تتولد لدينا؟
  • هل يمكن تحويلها إلى أفكار تجارية؟
اكتب تعليق